مشعل اباالودع الحربي –
-الرياض-
لا يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات لا يتحدث فيه الناس عن الجريمة وأسبابها رذيلة وطرق بداياتها وسيناريو تنفيذها وفي علم الإجرام ضبط الجريمة قبل وقوعها يطلق عليه ألامن الوقائي وبعد تنفيذها أمن جنائي ونظرا لكثرة دخول التقنية الحديثة في عالم اليوم المعاصر كثر انتشار الجرائم بكافة الوسائل من تحريض وتجييش وتنفيذ لما هو مرسوم له والغريب أن معظم الدول المارقة تتبني رعاية هؤلاء المجرمين والدعم لهم وإلا ماوصلو إلى ماوصلو إليه بطابع الاستهتار والجرأة بالعنف والفساد
وواقع الحال يضفي على مفهوم هذا الخروج عن المألوف تبني أفكار لم تتمكن من قبل للظهور فجرائم القتل عند دخول المجرم قاتل النفس من يقوم بالعمل على استجداء ذو الجاه بفك أسره ولو كلف الملايين وهذا يعود لصاحب الحق ولااعتراض على ذلك الأهم هل يعود ذلك السجين إلى مجتمعه بخفض الذل من الرحمة عما اقترفه أما انه يمشي مزهوا بفعلته وينظر له شجاع بطل رغم أنه غدر بضحية كان آمن
الكل يدرك أن أول جريمة قتل بالكون حدثت هي مقتل ابني أدم ونزلت فيها أية في القرأن الكريم تتلو بهدف أن القتل بدايته الحسد والغيرة والحسد ظاهرة ممقوته موجودة في كل زمان ومكان ووسيلة مؤثرة من وسائل الدعاية الممقوتة بالمجتمعات الإسلامية ولكنه يصعب السيطرة على الحاسد ولنا عبرة في ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أن المشركين لعبو دورا في نشر الدسائس في المدينة بين الأنصار والمهاجرين
أما في عصرنا الحاضر فحدث ولاحرج بين الأقرباء والأخوة من البغض والفوقية والتقليل من دور الخصم حتى لو كان أقرب الناس إليه فنحن نعيش في عصر مرحلة التشتت على مستوى الأمن القومي العربي والطعن بالمذاهب والمعتقدات والعلماء ببث الذعر والكراهية وكذلك شيوخ القبائل لتقليل من دورهم بالمجتمع ومحاولة إيجاد له منافس من اقربائه لمحاصرته والعمل على اسكاته في أفراد قبيلته لتحطيم الروح المعنوية وإثارة أفراد جماعته ضده وبلبلة أفكارهم عليه ومحو تاريخ مواقفه
من آلاف السنين وهذا برأيي أشد من الطائفية بالمذهب بالدين بل هذا إثارة فتنة بين المجتمع أن لم تتدارك هذه الظاهرة